Admin Admin
عدد المساهمات : 857 تاريخ التسجيل : 29/09/2012
| موضوع: من اشعار ايليا ابو ماضى -- تحية للشام الأحد أكتوبر 21, 2012 2:58 pm | |
| حيّ الشآم مهندا وكتابا و الغوطة الخضراء و المحرابا ليست قبابا ما رأيت وإنّما عزم تمرّد فاستطال قبابا فالثم بروحك أرضها تلثمعصورا للعلى سكنت حصى و ترابا و اهبط على بردى يصفّقضاحكا يستعطف التلعات و الأعشابا روح أطلّ من السماءعشية فرأى الجمال هنا .. فحنّ ،فذابا و صفا و شفّ فأوشكتضفاته تنساب من وجد به منسابا با أدمع حور الجنانذرفنها شوقا ، و لم تملك لهنّ إيابا بردى ذكرتك للعطاشىفارتووا و بنى النهى فترشّفوك رضابا ****** بأبي و أمّي في العراءموسّد بعث الحياة مطامعا و رابا لما ثوى في ميسلونترنّحت هضباتها و تنفّست أطيابا و أتى النجوم حديثةفتهافتت لتقوم حرّاسا له حجّابا ما كان يوسف واحدا بلموكبا للنور غلغل في الشموس فغابا هذا الذي اشتاق الكرى تحتالثرى كي لا يرى في جلّق الأغرابا و إذا نبا العيش الكريمبماجد حرّ رأى الموت الكريم صوابا إنّي لأزهى بالفتى وأحبذه يهوى الحياة مشقّة و صعابا و يصوغ عطرا كلما شدّالأسى بيديه يعرك قلبه الوثّابا و يسيل ماء إن حواهفدفد و إذا طواه الليل شعّ شهابا و إذا العواصف حجّبت وجهالسما جدل العواصف للسما أسبابا و إذا تقوّض صرح آمالبنى أملا جديدا من رجاء خابا فابن الكوكب كلّ أفقأفقه وابن الضراغم ليس يعدم غابا ****** عجبا لقومي و العدوّببابهم كيف استطابوا اللّهو و الألعابا؟ و تختذلت أسيافهم عنسحقه في حين كان النصر منهم قابا تركوا الحسام إلى الكلامتعلّلا يا سيف ليتك ما وجدت قرابا دنياك ، يا وطن العروبة ،غابة حشدت عليك أراقما و ذئابا فالبس لها ماء الحديدمطارفا واجهل لسانك مخلبا أو نابا لا شرع في الغابات إلاّشرعها فدع الكلام شكاية و عتابا هذي هي الدنيا التيأحببتها و سقيت غيرك حبّها أكوابا و ضحكت مع أحلامها ، و بكيتفي آلامها ، و جرعت معها الصّابا و أضلّ روحك في السرى وأضلّها ما خلته ماء فكان سرابا و نظرت ، و الأوصاب تنهش قلبها، فرأيت كلّ لذاذة أوصابا شاء الظلوم خرابها فإذاالورى لا يبصرون سوى نهاه خرابا دنياك تألّق أمسها فييومها فاستجمع الأنساب و الأحسابا و سرى سناء الوحي منآفاقها يغشى العصور و يغمر الأحقابا ألحقّ ما رفعت بهجدرانها و الخير ما زانت به الأبوابا فاستنطق التاريخ هل فيسفره مجد يضاهي مجدها الخلّابا ؟ شابت حضارات ، و دالت وانطوت أمم ، و مجد أميّة ما شابا الأمس كان لها و إنّ لهاغدا تتلفّت الدنيا له إعجابا غنّيت من قبل المحولة والعرا أفلا تغنّي الروضة المخصابا ؟ عطفت لياليها عليكبشاشة فانس الليالي غربة و عذابا وانشر جناحك فالفضاءمنوّر و املأ كؤوسك قد وجدت شرابا فلشدو مثلك كوّنت ، ولمثلها خلق الإله البلبل المطرابا ****** ليت الرياض تعيرنيألوانها لأصوغ منها للرئيس خطابا و أقول إنّي عاجز عنشكره عجز الأنامل أن تلم عبابا أشكو إلى نفسي العياءفتشتكي مثلي ، و تصمت لا تحير جوابا فلقد رأيت البحر حينرأيته فوقعت مضطرب الرؤى هيّابا أعميد سوريّا و كاشفضرّها خلقت يداك من الشيوخ شبابا و بلابل كانت تئنّسجينة أطلقتها و أطرتها أسرابا يا صاحب الخلق المصفّىكالنّدى و لم تكن بشرا لكنت سحابا أمل الشبيبة في يديكوديعة فارفع لها الأخلاق و الآدابا فالجهل أنّي كان فهو عقوية، و العلم أنّى كان كان ثوابا يا ويح نفسي كم تطارنيالنّوى و تهدّ منّي القلب و الأعصابا ودّعت خلف البحر أمسأحبّة و غدا أودّع ها هناأحبابا | |
|