منتديات مجلة الشراونة
مجلة الشراونة ترحب بكم ارجو الانضمام لنا فى منتداكم
منتديات مجلة الشراونة
مجلة الشراونة ترحب بكم ارجو الانضمام لنا فى منتداكم
منتديات مجلة الشراونة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مجلة الشراونة

أسلامى تاريخى ادبى أجتماعى رياضى ترفيهى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
صلاح الصلحاب سليم انساب اولاد التاسعة العسياب معوض الاسر الاول الدين السيد الفرعونية الاسرة شجرة
المواضيع الأخيرة
» عودة باذن الله
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه I_icon_minitimeالجمعة مايو 20, 2022 1:22 pm من طرف Admin

» عودة باذن الله
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه I_icon_minitimeالجمعة مايو 20, 2022 1:22 pm من طرف Admin

» عودة باذن الله
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه I_icon_minitimeالجمعة مايو 20, 2022 1:22 pm من طرف Admin

» مرحب بالعضو الجديد -- ارجو نعريف نفسك
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه I_icon_minitimeالخميس يونيو 13, 2019 3:51 pm من طرف Admin

» الى احب بقاع الارض الى قلبى - من خادمها - سعد مسعود الشرونى
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه I_icon_minitimeالخميس يونيو 13, 2019 3:49 pm من طرف Admin

» انتفل الى رحمة الله والدى/مسعود يوسف احمد
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه I_icon_minitimeالخميس يونيو 13, 2019 3:46 pm من طرف Admin

» عشرون معجزة في القرآن الكريم حيرت العالم
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء يناير 23, 2019 4:09 pm من طرف Admin

» اللهم صلي على الذات المحمديه
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 15, 2015 1:47 pm من طرف ياسين ابو احمد

» حبيب قلبي
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 15, 2015 1:43 pm من طرف ياسين ابو احمد

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



أفضل 10 فاتحي مواضيع
Admin
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Emptyعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Voting_barعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Vote_lcap 
سعد مهدى ادم
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Emptyعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Voting_barعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Vote_lcap 
سعد مسعود
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Emptyعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Voting_barعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Vote_lcap 
صديقى الفيلسوف
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Emptyعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Voting_barعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Vote_lcap 
ابومازن
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Emptyعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Voting_barعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Vote_lcap 
حسين أحمد الضيفى
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Emptyعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Voting_barعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Vote_lcap 
الشريف محمود الحسينى
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Emptyعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Voting_barعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Vote_lcap 
ملاك في زمن الاوهام
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Emptyعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Voting_barعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Vote_lcap 
محمد الشرونى
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Emptyعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Voting_barعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Vote_lcap 
ياسين الشرونى
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Emptyعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Voting_barعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Admin
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Emptyعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Voting_barعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Vote_lcap 
سعد مسعود
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Emptyعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Voting_barعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Vote_lcap 
سعد مهدى ادم
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Emptyعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Voting_barعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Vote_lcap 
صديقى الفيلسوف
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Emptyعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Voting_barعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Vote_lcap 
ياسين ابو احمد
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Emptyعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Voting_barعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Vote_lcap 
محمد الشرونى
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Emptyعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Voting_barعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Vote_lcap 
امة الله
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Emptyعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Voting_barعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Vote_lcap 
عمرو سعيد
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Emptyعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Voting_barعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Vote_lcap 
ابومازن
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Emptyعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Voting_barعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Vote_lcap 
حسين أحمد الضيفى
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Emptyعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Voting_barعمربن الخطاب -- رضى الله عنه Vote_lcap 
المواضيع الأكثر نشاطاً
عشــــر جواهر حافظ عليها
حرمة الجوار
إرادة الإعتقاد
فضل صيام العشره الاولى من ذى الحجه
فاطمة الزهراء بنت الرسول {رضي الله عنها}
أسطورة مصاص الدماء حسب المنطقة
الإمام عليّ ابن أبي طالب كرّم الله وجهه
السلام عليكم
كتاب فى طريقة الغسل من الحدث الاكبر ( الجنابه )
خطبة شيقة للدكتور عدنان ابراهيم بعنوان هل نفكر
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات مجلة الشراونة على موقع حفض الصفحات

 

 عمربن الخطاب -- رضى الله عنه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 857
تاريخ التسجيل : 29/09/2012

عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: عمربن الخطاب -- رضى الله عنه   عمربن الخطاب -- رضى الله عنه I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 30, 2012 12:04 am

عمر بن الخطاب
إنه الفاروق عمر بن الخطاب-رضي الله
عنه، ولد بعد عام الفيل بثلاث سنوات، وكان من بيت عظيم من قريش، وكان قبل
إسلامه من أشد الناس عداوة لرسول الله ( وأصحابه، وكان يرى أن محمدًا قد
فرق بين الناس، وجاء بدين جديد، فبلغ من ضيقه وكرهه أنه حمل سيفه وتوجه إلى
النبي ( يريد أن يقتله، وفي الطريق قابله رجل، فقال له: أين تريد يا عمر؟
قال: أريد أن أقتل محمدًا، قال الرجل: وكيف تأمن من بني هاشم وبني زهرة
إذا قتلته؟ فقال عمر: ما أراك إلا قد صبأت وتركت دينك الذي كنت عليه. قال
الرجل: أفلا أدلك على ما هو أعجب من ذلك؟ قال عمر: وما هو؟ قال: أختك
وزوجها قد صبوا وتركا دينك الذي أنت عليه.
فغضب عمر أشد الغضب، وغير
وجهته؛ حيث اتجه إلى بيت أخته فاطمة ليرى صدق ما أخبر به، فلما أتاهما وكان
عندهما خباب بن الأرت-رضي الله عنه-، فدفع عمر الباب وقد سمع أصواتهم وهم
يقرءون القرآن، فقال مستنكرًا: ما هذه الهيمنة (الصوت غير المفهوم) التي
سمعتها عندكم ؟ فقال سعيد بن زيد زوج أخته: حديثًا تحدثناه بيننا.
قال
عمر: فلعلكما قد صبوتما. فقال له سعيد: أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير
دينك؟ فوثب عمر عليه وأخذ يضربه، فجاءت أخت عمر فدفعت عمر عن زوجها فلطمها
بيده، فسال الدم من وجهها، فقالت: يا عمر، إن كان الحق في غير دينك، أشهد
أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله.
فلما يئس عمر منهما قال:
أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرأه، فقالت أخته: إنك نجس ولا يمسه إلا
المطهرون، فاغتسل أو توضأ، وعلمته كيف يتوضأ، فقام عمر فتوضأ ثم أخذ الكتاب
وقرأ الآيات الأولى من سورة طه، فقال عمر: دلوني على محمد.
فلما سمع
خباب قول عمر خرج من المخبأ، وهو يقول: أبشر يا عمر، فإني أرجو أن تكون
دعوة رسول الله ( لك ليلة أمس: "اللهمَّ أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو
بعمرو بن هشام" قد استجيبت، ثم خرج خباب مع عمر إلى دار الأرقم في جبل
الصفا، حيث كان رسول الله ( وأصحابه.
فلما اقتربا من الدار، وجدا على
بابها حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- ومعه طلحة بن عبيد الله، وبعض
الصحابة -رضي الله عنهم- فلما رآه حمزة قال لمن حوله: هذا عمر، فإن يرد
الله بعمر خيرًا يسلم ويتبع النبي (، وإن يرد غير ذلك يكن قتله علينا هينا،
ثم خرج رسول الله ( حتى أتى عمر، فأخذ بمجامع ثوبه وقال: ما أنت بمنته يا
عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة.
فقال عمر: أشهد أنك رسول الله، وشهد شهادة الحق، فكبر المسلمون تكبيرة سُمعت في طرق مكة.
ثم قال عمر: يا رسول الله، علام نخفي ديننا ونحن على الحق، ويظهرون دينهم وهم على باطل.
فقال
رسول الله (: "يا عمر، إنا قليل، وقد رأيت ما لقينا"، فقال عمر: فوالذي
بعثك بالحق، لا يبقى مجلس جلست فيه وأنا كافر إلا أظهرت فيه الإيمان.
ثم
خرج فطاف بالكعبة، ومرَّ على قريش وهم جالسون ينظرون إليه، فقال أبو جهل
لعمر: يزعم فلان أنك صبوت؟ فقال عمر: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له، وأن محمدًا عبده ورسوله. فهجم عليه بعض المشركين، فأخذ عمر يضربهم،
فما يقترب منه أحد إلا وقد نال منه حتى أمسك عمر بعتبة بن ربيعة وضربه
ضربًا مبرحًا، ثم ذهب عمر إلى الرسول ( وأخبره، وطلب منه أن يخرج معه
ليعلنوا إسلامهم أمام مشركي مكة، فخرج النبي ( وأصحابه، فطافوا بالكعبة
وصلوا الظهر، ولقب عمر منذ ذلك بالفاروق لأنه فرق بن الحق والباطل. [ابن
سعد].
وكان عمر -رضي الله عنه- مخلصًا في إسلامه، صادقًا مع ربه، شديد
الحب لله ورسوله، فلزم النبي (، ولم يفارقه أبدًا، وكان هو والصديق يسيران
مع النبي حيث سار، ويكونان معه حيث كان، حتى أصبحا بمكانة الوزيرين له،
وكان ( يقول: "إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه" [أحمد والترمذي وأبو
داود]، ويقول: "لو كان بعدي نبي لكان عمر" [ابن عبد البر].
وقد بشره
رسول الله ( بالجنة، فهو أحد العشرة المبشرين بها، قال (:"دخلت الجنة، أو
أتيت الجنة فأبصرت قصرًا، فقلت لمن هذا؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب، فأردت أن
أدخله، فلم يمنعني إلا علمي بغيرتك"، قال عمر بن الخطاب: يا رسول الله:
بأبي أنت وأمي يا نبي الله، أو عليك أغار. [متفق عليه].
ولما أذن رسول
الله ( لأصحابه بالهجرة إلى المدينة، كانوا يهاجرون في السر خوفاً من قريش،
وتواعد عمر بن الخطاب مع عباس بن أبي ربيعة المخزومي وهشام بن العاص على
الهجرة، واتفقوا على أن يتقابلوا عند مكان بعيد عن مكة بستة أميال ومن
يتخلف منهم فليهاجر الآخر، فتقابل عمر مع عباس عند المكان المحدد، أما هشام
فقد أمسكه قومه وحبسوه.
فهاجر عمر مع عباس إلى المدينة، فلما هاجر
إليها رسول الله ( آخى بين المهاجرين والأنصار، فآخى بين عمر بن الخطاب
وعتبان بن مالك -رضي الله عنهما-.
وتكون المجتمع الإسلامي في المدينة،
وبدأت رحلة الجهاد في الإسلام، فرفع عمر لواء الحق وأمسك بسيفه ليناصر دين
الله -عز وجل- وجاءت أول معركة للمسلمين مع المشركين غزوة بدر الكبرى، فأسر
المسلمون عددا من المشركين، وشاور النبي ( أصحابه في أسرى بدر، فكان رأي
عمر أن يقتلوا، وكان رأي الصديق أن يفتدوا، فاختار النبي ( أيسر الرأيين،
ونزل على رأي أبي بكر.
فنزل جبريل -عليه السلام- على النبي ( ليتلو عليه
آيات القرآن مؤيدًا رأي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فقال تعالى: (ما
كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد
عرض الآخرة والله عزيز حكيم. لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب
عظيم) [الأنفال: 67-68]، فبكى رسول الله ( وبكى أبو بكر، فجاء عمر فسألهما
عن سبب بكائهما فأخبراه.
وشهد الفاروق عمر مع رسول الله ( جميع المشاهد
والغزوات، يجاهد بسيفه في سبيل الله؛ ليعلي كلمة الحق. وفي غزوة أحد، وقف
بجانبه ( يدافع عنه بعد أن انهزم المسلمون.
ويلحق رسول الله ( بالرفيق
الأعلى، فيبايع الفاروق أبا بكر الصديق، كما بايعه المهاجرون والأنصار،
ويقف عمر بجانبه يشد من أزره، لا يكتم عن رأيا، ولا يبخل عنه بجهد في سبيل
نصرة الحق ورفعة الدين، فيكون معه في حربه ضد المرتدين ومانعي الزكاة ومدعي
النبوة، وفي أعظم الأمور وأجلها مثل جمع القرآن.
ويوصي الخليفة الأول
قبل موته بالخلافة إلى الفاروق عمر، ليضع على كاهله عبئًا ثقيلاً، يظل عمر
يشتكي منه طوال حياته، ولكن من كان لهذا الأمر غير عمر، فإنه الفاروق،
العابد، الزاهد، الإمام العادل.
وحمل عمر أمانة الخلافة فكان مثالا
للعدل والرحمة بين المسلمين، وكان سيفًا قاطعا لرقاب الخارجين على أمر الله
تعالى، والمشركين، فكان رحيما وقت الرحمة، شديدًا وقت الشدة.
فقد خرج
مع مولاه وأسلم في ليلة مظلمة شديدة البرد يتفقد أحوال الناس، فلما كانا
بمكان قرب المدينة، رأى عمر نارًا، فقال لمولاه: يا أسلم، ههنا ركب قد قصر
بهم الليل، انطلق بنا إليهم فذهبا تجاه النار، فإذا بجوارها امرأة وصبيان،
وإناء موضوع على النار، والصبيان يتصايحون من شدة الجوع، فاقترب منهم،
وسألهم: ما بالكم؟ فقالت المرأة: قصر بنا الليل والبرد، قال: فما بال هؤلاء
الصبية يتضاغون (يصطرخون)؟! قالت: من الجوع، فقال: وأي شيء على النار؟
قالت: ما أعللهم به حتى يناموا، الله بيننا وبين عمر، فبكى ورجع إلى البيت
فأحضر دقيقًا وسمنًا وقال: يا أسلم، احمله على ظهري. فقال أسلم: أنا أحمله
عنك.
فقال: أنت تحمل وزري يوم القيامة؟ فحمله على ظهره وانطلقا حتى أتيا
المرأة، فألقى الحمل عن ظهره وأخرج من الدقيق، فوضعه في القدر، وألقى عليه
السمن وجعل ينفخ تحت القدر والدخان يتخلل لحيته ساعة، حتى نضج الطعام،
فأنزله من على النار، وقال: ائتني بصحفة، فأتى بها، فغرف فيها ثم جعلها
أمام الصبيان، وقال: كلوا، فأكلوا حتى شبعوا، والمرأة تدعو له، فلم يزل
عندهم حتى نام الصغار، ثم انصرف وهو يبكي، ويقول: يا أسلم، الجوع الذي
أسهرهم وأبكاهم.
وخرج الفاروق يومًا يتفقد أحوال رعيته فإذا امرأة تلد
وتبكي، وزوجها لا يملك حيلة، فأسرع عمر -رضي الله عنه- إلى بيته، فقال
لامرأته أم كلثوم بنت
علي بن أبي طالب، هل لك في أجر ساقه الله إليك؟ ثم
أخبرها الخبر، فقالت نعم. فحمل عمر على ظهره دقيقًا وشحمًا، وحملت أم
كلثوم ما يصلح للولادة، وجاءا، فدخلت أم كلثوم على المرأة، وجلس عمر مع
زوجها يحدثه، ويعد مع الطعام، فوضعت المرأة غلامًا، فقالت أم كلثوم: يا
أمير المؤمنين بشر صاحبك بغلام.
فلما سمع الرجل قولها استعظم ذلك، وأخذ يعتذر إلى عمر، فقال عمر: لا بأس عليك، ثم أعطاه ما ينفقون وانصرف.
ويروى
أنه رأى شيخًا من أهل الذمة يستطعم الناس، فسأل عمر عنه، فقيل له: هذا رجل
من أهل الذمة كبر وضعف، فوضع عنه عمر الجزية، وقال: كلفتموه الجزية حتى
إذا ضعف تركتموه يستطعم؟ ثم أجرى له من بيت المال عشرة دراهم.
وفي خلافة
الفاروق عمر اتسعت الدولة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، وكثرت
الفتوح الإسلامية للبلاد، ففتح في عهده الشام والعراق وإيران وأذربيجان،
ومصر وليبيا، وتسلم عمر مفاتيح المقدس، وكثر في عهده الأموال، وامتلأ بيت
المال، فلم تشهد الدولة الإسلامية عهدًا أعظم من ذلك العهد وخلافة أفضل من
تلك الخلافة.
ورغم ذلك الثراء كان عمر يعيش زاهدًا، ممسكًا على نفسه وعلى أهله، موسعًا على عامة المسلمين وفقرائهم.
فكان
عمر لا يأكل إلا الخشن من الطعام، ولا يجمع بين إدامين (الإدامين: ما يأكل
بالخبز) قط، ويلبس ثوبًا به أكثر من اثنتي عشر رقعة، لا يخاف أحدًا لعدله،
فقد حكم، فعدل، فأمن فاطمأن فنام لا يخاف إلا الله عز وجل.
وقد جعل عمر
سيرة رسول الله ( وحياة الصديق -رضي الله عنه- نبراسًا أمامه يضيء له
طريقه، ويسير على هداه لا يحيد عنه طرفة عين أو أقل من ذلك، وكان دائمًا
يذكر نفسه ويذكر حوله بعظاته البالغة، فمن ذلك قوله الخالد: حاسبوا أنفسكم
قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم.
وكان يقول: ويل
لديَّان الأرض من ديَّان السماء يوم يلقونه، إلا من أمَّ (قصد) العدل، وقضى
بالحق، ولم يقض بهواه ولا لقرابة، ولا لرغبة ولا لرهبة، وجعل كتاب الله
مرآته بين عينيه.
وكان عمر شديدًا على ولاته الأمراء، فكان يأمرهم
بالعدل والرحمة بين الناس، ويحثهم على العلم، ولم يكن يولي الأمر إلا لمن
يتوسم فيه الخير ويعرف عنه الصلاح والتقى، ودائمًا كان يتعهدهم ويعرف
أخبارهم مع رعيتهم، فإن حاد أحدهم عن طريق الحق عزله وولى غيره، وعاتبه،
وحاسبه على أفعاله.
ويروى في ذلك أن رجلاً من أهل مصر أتى عمر -رضي الله
عنه- فقال: يا أمير المؤمنين، عائذ بك من الظلم، قال عمر: عذت معاذًا،
قال: قال: سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته، فجعل يضربني بالسوط، ويقول: أنا
ابن الأكرمين. فكتب عمر إلى عمرو يأمره بالقدوم هو وابنه معه، فقال عمر:
أين المصري؟
فجاءه، فقال له: خذ السوط فاضربه، فجعل يضربه بالسوط، وعمر
يقول: اضرب ابن الأكرمين، ثم قال عمر للمصري: ضع على صلعة عمرو، فقال
المصري: يا أمير المؤمنين إنما ابنه الذي ضربني، وقد استقدت منه (أي اقتصصت
منه).
فنظر عمر إلى عمرو نظرة لوم وعتاب وقال له: منذ كم تعبدتم الناس
وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا؟ فقال عمرو: يا أمير المؤمنين، لم أعلم، ولم
يأتني.
وعاش عمر -رضي الله عنه- يتمنى الشهادة في سبيل الله -عز وجل-،
فقد صعد المنبر ذات يوم، فخطب قائلاً: إن في جنات عدن قصرًا له خمسمائة
باب، على كل باب خمسة آلاف من الحور العين، لا يدخله لا نبي، ثم التفت إلى
قبر رسول الله ( وقال: هنيئًا لك يا صاحب القبر، ثم قال: أو صديق، ثم التفت
إلى قبر أبي بكر-رضي الله عنه-، وقال: هنيئًا لك يا أبا بكر، ثم قال: أو
شهيد، وأقبل على نفسه يقول: وأنى لك الشهادة يا عمر؟! ثم قال: إن الذي
أخرجني من مكة إلى المدينة قادر على أن يسوق إليَّ الشهادة.
واستجاب
الله دعوته، وحقق له ما كان يتمناه، فعندما خرج إلى صلاة الفجر يوم
الأربعاء (26) من ذي الحجة سنة (23هـ) تربص به أبو لؤلؤة المجوسي، وهو في
الصلاة وانتظر حتى سجد، ثم طعنه بخنجر كان معه، ثم طعن اثني عشر رجلا مات
منهم ستة رجال، ثم طعن المجوسي نفسه فمات.
وأوصى الفاروق أن يكمل الصلاة
عبد الرحمن بن عوف وبعد الصلاة حمل المسلمون عمرًا إلى داره، وقبل أن يموت
اختار ستة من الصحابة؛ ليكون أحدهم خليفة على أن لا يمر ثلاثة أيام إلا
وقد اختاروا من بينهم خليفة للمسلمين، ثم مات الفاروق، ودفن إلى جانب
الصديق أبي بكر، وفي رحاب قبر المصطفى (.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yosef355.forumegypt.net
سعد مسعود
مشرف قسم
مشرف قسم



عدد المساهمات : 561
تاريخ التسجيل : 15/11/2012

عمربن الخطاب -- رضى الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: عمربن الخطاب -- رضى الله عنه   عمربن الخطاب -- رضى الله عنه I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 02, 2012 4:28 pm

بسم الله والحمد لله
تحياتى لك اخى على موضوعك الرائع
وننتظر المزيد
بارك الله فيك
مع وافر الاحترام والتقدير لشخصك الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عمربن الخطاب -- رضى الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» راهب الليل.... عبد الله بن عمر بن الخطاب
» اعلام المسلمين -- عمربن عبد العزيز
» عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي
»  قصيدة صلاة الله ربي ذى الجلال للشيخ عبدالله بن محمد المناوى رضى الله عنه
»  عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ( رضى الله عنه )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مجلة الشراونة :: المجلة الاسلامية :: الصحابة-
انتقل الى: