سعد مسعود مشرف قسم
عدد المساهمات : 561 تاريخ التسجيل : 15/11/2012
| موضوع: الرشيد بن الزبير والمرأة القاهرية.. الادب العربى الخميس نوفمبر 22, 2012 10:57 pm | |
| كان الرشيدُ بنُ الزبيرِ على جلالتِهِ وفَضلِهِ، ومَنزِلَتِهِ مِن العلمِ والنّسبِ، قبيحَ المنظرِ، أسودَ الجِلْدَةِ، ذا شَفَةٍ غليظةٍ وأنفٍ مبسوطٍ كخِلْقة الزنوجِ، قصيرًا. حَدّث يومًا فقال: مَررتُ بِموْضعٍ في القاهرة، وإذا امرأةٌ شابّة، صَبيحةُ الوجه، وَضيئةُ المنظرِ. فَلمّا رأتْني نَظَرَتْ إليّ نَظَرَ مُطْمِعٍ لي في نَفِسه. فَتَوهمّتُ أنني وَقعتُ مِنها بِموقع، ونَسِيتُ نَفسي وأشارتْ إليّ بطَرْفِها، فَتبِعتُها وهي تَدخُلُ في سِكّةٍ وتَخرجُ مِن أخرى، حتى دَخَلَتْ دارًا، وأشارت إليّ، فَدخلتُ. وَرَفَعَتِ النِّقابَ عَن وجهٍ كالقمرِ في ليلةِ تمامهِ، ثُمّ صفَّقتْ بيديها مناديةً: يا سِتَّ الدار! فَنَزَلَتْ إليها طِفلَةٌ، فقالت لها: إن رَجَعتِ تَبولينَ في الفِراشِ تَركتُ سَيَّدَنا القاضي يأكُلكِ! ثم التَفَتَتْ إليَّ وقالت: لا أَعْدَمَني اللّهُ إحسانَك. فخرجتُ وأنا خـَزْيان خَجِلاً، لا أهتدي إلى الطريقِ. .......... من كتاب ( معجم الادباء )لياقوت ............... مجلة الشراونة
| |
|