من نفحات العارف بالله مولانا الحاج/ أحمد رضوان (رضى الله عنه)
بسم الله الرحمن الرحيم
من نفحات العارف بالله مولانا الحاج/ أحمد رضوان (رضى الله عنه)
هذه الوصيه المشرقه بالانوار00للعبيد الاحرار والسالكين الصادقين والمريد بن الصالحين
{قا لها بتاريخ 4 اغسطس سنة 1966ببلدة دارو فى محافظة إسوان }
وكتبت من لسان حضرته مشا فهة ونقلنها هنا ليستفيد منها الاخوان والاحباب
قال رضى الله عنه ونفعنا بمدده وبركته
- إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطى ثلاثة علوم:-
- علم الشريعه فنشره فى الامه
- علم ُخير فيه فإعطاه بعض الصحابه دون بعض
- علم امر بكتمه وهو علم القدره
اما علوم العارفين بالله فتؤخذ مشافهة من العارف الى العارف الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفاض عليهممن باب { وعلمناه من لدنا علما }وهذا علم العارفين ولا يعطى هذا العلم إلا لرجل طرح الاكوان وأحب الرحمن وأقتدى بالقرآن واتبع سيد الانام0
وهذا العارف لو خطرت فى قلبه خطره دون الله تعالى سهوا لتعطل سيره وما كان من العارفين ولذا يقول سلطان العارفين {سيدى عمر بن الفارض }
ولو خطرت لى فى سواك إرادة على خاطرى سهوا قضيت بردتى
وما ضر السالك والذاكر إلا هذه الامور فلوقام عابد يعبد الله بعدد الانفاس ما وصل الى المعرفه مادام له قلب يلتفت لغير الله وعلامة المخذول أله تمويهات تضحك بها عليه نفسه فقد ضل إكثر الناس فى زماننا هذا فما بدوا سيرهم على علم وخشية ةخوف وحب0
فالخوف يحجبك عن غيره0000
والحب يسوقك اليه0000
والعلم يدلك على الطريقه00000
وما ضار السالكين فى زماننا هذا إلا لرؤية أذكارهم مع علمهم والله مدح عبيا له وقال فى كتابه { والذين يؤتون مآيوا وقلوبهم وجلة أنهم الى ربهم راجعون }المؤمنون {6}
وعلامة العارف : لايقف مع عمله ولذا يقول الله لرسوله العظيم { قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لاشريك له وبذلك امرت وأنا اول المسلمين } الانعام {162}
فلاستسلام والرضا شرط السير وشرط فى الايمان وشرط فى الاسلام فما حرموا من فتح الله تعالى إلا لجهلهم بالعبوديه ورؤية أعمالهم0
ومن اخطر ما يكون على السالك وقوفه من المنامات 00 ومن اضر ما يكون الشيخ الجاهل الذى لايعلم الشريعه و يحرم الاخذ منه لانه يفتن المريد بقوله { انت منا ونحن منك }
ومن اخطر ما يكون على السالكالامانى الكاذبه كما قال سلطان العارفين
رضوا بالامانى وابتلوا بحظوظهم وخاضوا بحار الحب دعوى فما ابتلوا
عن بعض الاشياخ لابد للسالك من اثنى عشر علما0
- علم يوصلك الى طهارة ظاهرك
- علم يوصلك الى طهارة باطنك
- علن يسوق روحك الى ربك
- علم ينزه سرك عما سواه
- وعلم يسوقك بسوط الخوف
- وعلم يدنيك من حضرة الشوق
- وعلم يخرجك من الملك والملكوت
- وعلم يعرفك عالم الجبروت
- والعلوم مائة الف علم واربعة وعشرون علمل – اى يعنى المقامات التى يصل اليها السالك – فاذا لم يتعلمها لا يسمى عارفا ولا يصلح لاعطاء الطريق وهو ضال مضل خائن لله وللرسول
- وقد كثرت المشيخه فى زماننا هذا واعطيت الاجازات للدنيا فلا حول ولا قوه الابالله العلى العظيم0
- ومن اراد الله ورسوله بحث عن عالم عارف بالله وعلامة العارف انه لايسهو اذا سهى الناس ولايحهل جمال الله ولا جلاله ولا ايام الله ولااحكام الله واذا كان كذلك وردت عليه الواردات الالهيه وسقته من البان الحضره الربانيه وجعلته مع حضرة المصطفويه
- والسير الى الله ليس بالسهل وانما هو ببيع النفوس والاموال من اراد الله فليكن صادقا فى طلبه ولا يجهل حكما من احكامه وهذه وصيتى للسياده الاحرار وتحذير لاهل البطاله والدعاوى ان تغرهم انفسهم لان القيامه فصاحه تبلى فيها السرائر اى تختبر ويظهر ما فى سرها نسال الله ان يساعدنا على عبوديتنا وان يدخلنا فى حضرة خاصته بجاه النبى صلى الله عليه وسلم 0
- والسلام على جميع الامه ورحمة الله وبركاته
العبد المسىء الذى حطمته الذنوب
واضعفته العيوب الراجى عفو ربه
الفقير اليه
احمد رضوان البغدادى
17/ربيع الثانى 1386
فى يو الخميس 4/8/1966
دارو اســـــــوان
نقلها لكم العبد الفقير لله/ سعد مهدى ادم الشرونى من كتاب
{ نفحات رضوانيه مباركه }
في 24/10/2012بقرية الشرونه قبلى