إبن عطاء الله السكندرى
***********
هو الشيخ الإمام تاج الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء السكندرى الجذامى نسبا المالكى مذهبا الشاذلى طريقة ، وهو من أصل عربى فأجداده من الجذاميين من قبيلة كهلان التى ينتهى نسبها إلى بنى يعرب بن قحطان من العرب.
ولد بن عطاء بمدينة الأسكندرية حيث كانت تقيم أسرته وكان جده يشتغل بالتدريس .
ويقول الدكتور التفتازانى إن مولده بين سنتى 658هـ - 679هـ وقد تتلمذ ابن عطاء على يد أشهر فقهاء الأسكندرية فى ذلك العصر وهو الفقيه ناصر الدين الدين المنبر الجذامى الاسكندرى إذ كانت الاسكندرية فى ذلك العصر مركزا هاما من المراكز العلمية بمصر وكان والده معاصرا للشيخ أبى الحسن الشاذلى مؤسس الطريقة الشاذلية .
وفى كتب التراجم قسم حياة بن عطاء الله إلى ثلاثة أقسام أولها: أمضاه مدينة الاسكندرية طالبا لعلوم عصره الدينية من تفسير وحديث وفقه وأصول ونحو
والثانى : من حياته سنة 674هـ عند التقائه بأبى العباس المرسى واصطحابه له وينتهى بحضوره إلى القاهرة ومما هو جدير بالذكر أن أبن عظاء الله لم ينقطع عن طلب العلم بسلوكه كريق الصوفية .
والثالث : من حياته يبدأ من وقت أرتحاله من الأسكندرية ليقيم بالقاهرة وينتهى بوفاته سنة 709 هـ .
يقول الإمام الغزالى فى كتابه أحياء علوم الدين :
=========================
والذين يستندون فى هذا المسلك إلى أساس من اعتزال النبى صلى الله عليه وسلم وتعبده بغار حراء قبل نزول الوحى حتى صفت نفسه وتهيأ لنور النبوة والعزل عند ابن عطاء الله تعنى الأنقطاع المعنوى لا الحقيقى عن الخلق بحيث يكون السالك مراقب نفسه على الدوام ومحازرا أن يشغل ذهنه بالعالم فإذا أحكم الصوفى عزلته وألفت نفسه الوحدة دخل الخلوة ويعرف الخلوة بأنها وسيلة للوصول إلى سر الخلق فهى تبتل إلى الله وانقطاع عن غيره تعالى .